رواية عشقت خادمتي الفاتنة الفصل السابع عشر 17 بقلم عمر يحيي
#الفصل ال ١٧
حينها تجهم وجه سما لتجمع يديها علی شكل قبضة وتجيب باندفاع ......
__ لا أظن أن مهمتك تقييم وضع الناس ..... فلتختصري حوارك وأجيبي بكم الفستان ..... ؟؟؟
حينها احمر وجه الموظفة وتملكها الغضب لتمسك يد سما وتحاول إخراجها بالقوة وهي تهتف بغضب ..... أخرجي حالا يا فتاة فلو كنتي أخر مشترية اليوم فلن تحظين بشرف ارتداء فستان من محلنا المشهور .....
أبعدت سما يدها بالقوة لتوقف الموظفة بإشارة من اصبعها لتهمس بكبرياء ..... واجيبك ايضا بالمقابل ولو كان محلكم أخر محل يعرض ويبيع الفساتين فلن تحظوا بشرف ارتدائي لملابسكم ☹ .....
فأغمضت الموظفة عينيها بنفاذ صبر وضيق كإشارة منها لتخرج سما من محلهم ..... وبالفعل خرجت سما ..... ولكن ما إن خطت خارجا حتی دمعت عينيها لتغمضهما بقهر وكأن السعادة تجلت في ذاك الفستان وقد تلاشت بفعل احتقار تلك الموظفة المتكبرة لها .....
_ _ _
◇■□●○◇■□●○◇■□●○
ابتعدت سما بألمها بعيدا عن ذاك المكان و ما ان تحركت إلا وقد اصطدمت بصدر عريض استلقی رأسها بين ذراعيه ..... فتنفست عبير عطره فوجدته ليس بغريب عن حواسها ...... وما ان تملصت حتى أحست بيد ضخمة تربت علی رأسها كمواساة لها ..... وما إن رفعت سما رأسها حتی صدمت بعينيه تنظران لدموعها ليتجهم وجهه ويبعدها قليلا بيديه وكأنه يتأكد مما يری ..... فخرج صوته حنونا مستفهما .....
ما الذي أبكاك يا سما .....؟
لم تستيقظ هي بعد من صدمتها لترمش بعينيها عدة مرات وكأنها تستوعب ماتری لتجيب بهمس ..... لا شيئ يا سيدي .....
ضغط بيديه على كتفيها وكأنه يحثها علی البوح بما في داخلها وماذا حدث معها ..... أجيبي حالا لماذا تبكين يا سما انطقي هيا .....؟
أطرقت سما رأسها لتهمس بخجل ..... أحببت ذاك الفستان .....
وبلحظة شعرت بيده تخفف من ضغطها لتنزل لكفها ويقبض علی يدها ليجرها خلفه ..... فادخلها لنفس المحل وأيديهما متشابكة ..... وفجأة ابتسمت الموظفة في وجه آسر لتصل ابتسامتها لأذنيها وتقف متأهبة كأن الملك قد شرف بزيارة ميمونة ..... لكن تعابير وجه آسر لم تدل علی أي تأثر بذلك الترحيب ليوقف الموظفة بصوت قوي واثق ..... أين صاحب هذا المحل .....
حينها ظهرت جميع علامات الخوف علی وجه الموظفة لتنتبه ليد آسر الممسكة بذراعها البيضاء والجسد مختبئ وراء ضخامة جسد آسر ..... بعد الإمعان ظهر علی وجه الموظفة الاستيعاب لما يحصل وهوية الذراع البيضاء لتشهق بصدمة وكأن حكم الإعدام نفذ في حقها ..... ابتلعت ريقها لتهمس بترجي .....
الموظفة
آسفة ..... أسفة ..... لم أعرف ..... حقا لم اعرف يا سيدي فلقد تسرعت ..... أنا آسفة ..... كيف أعوض خطأي يا سيد آسر ..... حقا إنه أكبر غلط ارتكبته طوال سنوات عملي هنا يا سيدي .....
لم يتأثر آسر لا بترحيبها ولا باعتذارها ليصرخ بصوت أقوی من سابقه .....
آسر
أريد المدير حاااالا هيا ...... فأنتي لستي أهلا لمخاطبتي أو مخاطبتها .....
ارتعشت الموظفة من خوفها وتصلبت في مكانها وهي تحمل سماعة الهاتف لتطلب رقما ..... و ما إن وضعت السماعة ليبتعد آسر عنها وبيده سما وهو ينظر بعينيه لجميع فساتين المحل ويلتفت لسما بنظرة عاشقة .....
أي فستان في هذه الفساتين اعجبك ..... ؟
سما
احمرر خديها من الكسوف لتشير بإصباعها لفستان جميل وكأنها تخجل من الفستان و من الشخص المهيمن بجانبها وهو يلقي أوامره علی الموظفة لتلبي رغباتها بكل خضوع .....
_ _ _ _
◇■□●○◇■□●○◇■□●○
بعد دقيقة أو دقيقتين حضر صاحب المحل ليقدم ترحيبا ضخما يليق بشخصية كآسر باشا وقد حرص علی تلبية رغبات سما بنفسه ☺️ .....
ارتدت سما ذاك الفستان الجميل الذي ظهرت فيه كالأميرة البريئة ..... لتجعل بهيئتها تلك من ذاك الشخص المهيمن المسيطر عاشق والهان جائع يحسد غيره ويرغب بالتهامها كالحلوى فور اقترابه منها .....
صاحب المحل
حقا رائعة يا سيدتي الجميلة .....
لقد كان ذاك صوت صاحب المحل ليلتفت له آسر بغيرته الشديدة من جراء مدحه ل سما فيهديه نظرة غاضبه تلجمه ...... ووراءه كانت الموظفة تفرك أصابعها بشدة تنتظر الطرد المفروغ منه .....
تكلم آسر وهو يستقبل عدة أكياس تحتوي على عدد من الملابس ل سما من يد صاحب المحل المبتسم .....
وحتى اللحظة لم أوضح للأنسة المحترمة مكانة هذه الفتاة التي أبكتها للتو .....
فأوشكت الموظفة حينها علی الإغماء وهي تنظر لغضب المدير اتجاهها ..... لكن مالم تتوقعه وهو صوت رقيق خرج من وراء آسر يدافع عنها ..... لم تفعل لي شئ فأنا المخطئة ..... هيا لنذهب ......
_ _ _ _ _
◇■□●○◇■□●○◇■□●○
وبعد خروجهم التفت حينها آسر لتلك الكتلة الذهبية التي لا تتعدی كتفه وهي تدافع عن موظفة أهانتها للتو ..... وقد ازداد إعجابه بتلك الصغيرة الرقيقة صاحبة الذؤق الرفيع☺️ .....
ابتسم بعدها صاحب المحل وأطرقت الموظفة رأسها بخجل لتعتذر بعينيها ل سما بصدق وامتنان .....
اما عاشقنا الولهان فمشى خارجا وهو يحمل أكياس الملابس ليضعها بالسيارة ..... وقد اكتشف شيئا جديدا بفاتنته الجميلة .....
اما هي فكانت خلفه تحمل كيسا صغيرا بيدها وهي تسترجع كل ماحصل كشريط فيديو أمامها ليتجهم وجهها فجأة وقد تذكرت تجارب آسر مع النساء وتصرفاته معها لتعود نفس الفكرة لمخيلتها ألا وهو هناك غرض معين وراء هذا التعامل اللطيف منه اتجاهها ☺️ .....
جاء صوته بجانبها ليوقظها ..... هيا يا سما إركبي .....
رفعت سما عينيها لتستوضح الأمر ..... لكن صدمت به يفتح لها الباب لتركب بجانبه في السيارة وكأنها أميرة من طبقة الأثرياء ..... فهمست بخجل ..... لا أستطيع يا سيدي لا أستطيع .....
ضغط علی مقبض باب السيارة ليتكلم بغضب واضح وباستعجال ..... إركبي يا سما حالا .....
ابتعدت قليلا لتوقع كيس الملابس من يدها وتهتف هي الأخری ..... سامحني حضرتك لا أستطيع أن أركب ..... فذلك لا يجوز فأنا لست .....
فلم يدعها تعيد قول كلامها المعتاد ليكمل هو بسخرية وه يقلدها ..... لست من ذلك النوع يا سيدي ......
نظر لها وهي تخفض رأسها للارض بخجل ليبتسم ويكمل بجدية ...... أعرف هذا ..... لكن اركبي هلا لإما سأتعامل معك بأس
بقلم عمر يحيى